الأحد، 10 أغسطس 2008

أوتار 3


عاليا بنت جذابه الملامح سمرا اميل للبرونزي متوسطه القامة عنيها واسعا و بني غامق شعرها اسود طويل عطرها من العطور التي تميل لرائحه الاعشاب الساحرة لابسه جيب قصيرة ضيقه من الخصر ونازله على واسع شويه و لابسه بادي اصفر هادئ مستدير استتداره واسعه من الصدر ولكنها لا تظهر أي شيئ يقول ان البنت دي بتثير نظره اللي قدامها
جسمها ملفوف مش مليان لكن مش رفيع وفنفس الوقت مشدود جلدها ناعم زي الاطفال اللي لسه مولودين
كانت عليا قاعده قصادي ومايسه بترغي كاعادتها وانا بوحي اني بسمع لكن الحقيقه كنت مش سامعه حاجه عينيها كانت جذابه حسيت بانجذاب لغموض في عنيها لكن ما اظهرتش أي حاجه في ملامحي وفاجئتني عليا بسؤال ايه رأيك بقى فالكلام اللي بتقوله مايسه ده
الحقيقه حسيت ان وشي جاب الوان الطيف ومعرفتش ارد ولحقت نفسي فثواني وقلتلها مايسه هي مايسه دي بتبطل رغي
ردت عليا دي كلامها زي السكر والله و لولا وجودها ماكنتش عارفه الوحده هتعمل فيا ايه
قلتلها: انتي ملكيش اخوات
قالتلي : لأ
اتكسف اسأل عن اهلها احسن يكونوا مش موجودين واسببلها ضيق
لكن هي قرت سؤالي في عيني وقالت: بابا اتوفى من سنتين وماما بتقضي الصيف كله عند جدتي في بورسعيد
فجأه وهي بتحكي حسيت انها قريبه مني حسيت اني مسؤله عنها وحسيت ان الدنيا كلها سكتت ومفيش غيرنا قاطعتها بسؤال جوزك بيجي كل قد ايه
قالت: المفروض كل شهرين
قلتلها وهو مسافر بقاله قد ايه
قالتلي: شهر تقريبا
قلت بسرعه: تقريبا انا كنت فكراكي بتعدي الايام من ساعه ما سافر0

حسيت ان ملامحها اتغيرت و اني قلت حاجه ماكنش يجب اني اقولها
قلتلها انا اسفه مقصدتش حاجه
قاطعتني مايسه وقالت: هي كده قطر مبتخدش بالها من المحطات الصغيره
ردت عاليا وقالت لأ ابدا مفيش أي حاجه
سكت وسكتت وبعد ثواني قالت انا لازم امشي بقى عن اذنكم
قالت مايسه: ايه ده على فين بسرعه كده وبصت مايسه ناحيتي وقالت : عجبك كده يا ام لسان طويل
انا ارتبكت ومعرفتش اقول أي حاجه
رجعت مايسه قالتلها استني طيب هوصلك قالتلها لأ ماتتعبيش نفسك والله انا همشي
رديت بسرعه قلتلها انا مورييش حاجه تسمحيلي انا اوصلك انا كمان هروح
قالت: ياجماعه بجد هعرف اروح مفيش داعي للتعب
قلتلها : والله انا كمان هروح غدير ماجتش ومادام اتأخر الوقت تبقى مش جايه
قاطعتني مايسه وقالت : اه ومادام غدير مش جايه هي مش هتقعد خليها توصلك بقى اللي يشوف كده يقول انها ساكنه في حته تانيه يابنتي دي فالعماره اللي قصادنا على طول
هزت دماغها بهدوء وقالت طيب لو مش هسببلك اي ازعاج اوك

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

اوتار 2


كانوا صديقاتي دايما يحاولوا يعزموا عليا اقعد معاهم لكن كنت بتحجج باني عايزة اسمع بتركيز لكن بيني و بينكم الموضوع كان جوايا اني مش قادره اتواصل مع حد
و في يوم رحت زي عادتي رحت فالميعاد لكن غدير اتأخرت فجت مايسه قالتلي ماتيجي تقعدي معانا بقى وبطلي التناكه بتاعتك دي انتي قرفانه مننا ولا ايه هو في حد ضايقك فينا؟
انا : ليه بتقولي كده تناكه ايه وقرفانه ايه يا مايسه مانتي عارفه اني بحب اسمع غدير بتعزف فهدوء وانتم ما بتبطلوش رغي وبيحلالكم الكلام وقت لما تبدأ
مايسه: سيبك من الكلمتين اللي حفظتهم دول هو انا مش عارفاكي ولا ايه دي عشره عمر يا بنتي انتي هتكلي عقلي بالكلمتين اللي بتضحكي بيها على بقيت البنات الهبل اللي هناك دول ولا ايه لعلمك بقى انا فقساكي و عارفاكي اكمني مابتكلمش لا دانا فاهمه كل حاجه
انا: فاهمه ايه بس
مايسه: بقولك ايه متعكننيش عليا و قومي ياللا معايا لاروح اقولهم البت خارجه من قصه حب فاشله وافضحك
انا ووشي اتغير: ايه ده ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده و جبتيه منين
قالت لي شوفتي يابت دانتي صاحبتي ومتربين سوا وبعرفك من سكوتك قومي ياللا ولا هاا
وراحت شداني من ايدي و وخداني على الترابيزه اللي فيها بقيت الشله
مايسه: تصقيه كبيرة اوي عشان شيرين رضيت عنا وتكرمت ونزلت من عالكرسي العرش و هتقعد مع عامه الشعب اللي هو انتم
ههههههههه (البنات) بصوت واحد
قعدت على طرف القعدة وكانت مايسه طبعا جنبي والكرسي اللي قدامي فاضي بدأت تضحك و تهيص زي عادتها وفجاه لقيت بنت معرفهاش جت تقعد عالكرسي اللي قدامي و جت عيني في عينها معرفتش اقول حاجه هزيت راسي بتحيه لاقيتها بتبتسم ولاقيت مايسه بصوت عالي فودني وانا سرحانه فالمشهد بتقول:عاليا جارتنا ساكنا جديد فالشقه اللي قصادي عروسه بقالها 3 شهور بس العريس ياعيني مسافر على طول وسايبها الغلبانه اصله بشتغل مهندس بترول فالكويت
مدت عاليا ايديها وانا مديت ايدي اسلم قالت عاليا انتي شيرين مايسه دايما تحكيلي عنك
رديت ياتري بتقول ايه ربنا يستر
عليا: لا والله كل خير

السبت، 2 أغسطس 2008

أوتار 1

اهداء
أهدي هذه القصه لحبيبتي ولأصدقائي وصديقاتي واتمنى ان تلمس قلوبكم
======
مقدمه
كنت اشعر بالنعاس فهبط الوحي بفكره هذه القصه التي كنت اري ابطالها وكأنهم امامي

الابطال: شيرين (انا) انسانه رومانسيه لا تتعايش مع الواقع
عليا: بنت هادئه عينيها بتشع ذكاء مظهرها كتله من الانوثه
مايسه: صديقه مشتركه لشيرين وعليا ثرثاره ولسانها طويل و بتموت فالكلام وبس قلبها طيب متعرفش عني اني مثليه برغم اننا اتربينا سوا
غدير: صديقتي وعازفه الكمان انسانه طيبه تعرف اني مثليه و بتحاول تفهم مستمعه جيده و عمله نادره فالزمن ده
*******************************************************************

كنت خارجه من قصه حب فاشله وبقول فاشله لانها كانت بكل الطرق مستحيله لا لنا نفس الميول ولا الطباع ولا الافكار ولا العقليه ولا حتى دقات القلب كان مجرد بريق انجذبنا له احنا الاتنين واول البريق انطفي كل شيئ انتهى0

كنت متعوده كل يوم بعد الشغل و قبل ما اروح امر اقعد في نادي جنب البيت بيتجمع فيه اصحابي من الحي الجيران يعني اشرب فيه قهوة واسمع عزف غدير صاحبتي اللي بتعزف كمان رائع وكانت متعتي بعد عناء اليوم اني اروح اسرح معاها في اوتار الكمان بس مش بقعد مع الاصحاب بقالي فتره خصوصا بعد خروجي من القصه اللي كنت فيها ديز
كنت بفضل الوحده خصوصا انهم ملهمش اوي فالموسيقي و اثناء عزف غدير دايما يبتدوا الرغي بيتكلموا و يهزروا فكنت بفضل اني اقعد جنب المكان اللي بتعزف فيه غدير لوحد ي وقت الغروب هي حديقه صغيره على ضفاف النيل المكان مفتوح والنادي مش بينور بدري فا لغايه ما بتخلص غديرعزف مقطوعاتها السحريه بيكون بدء الليل يكحل السما ده طبعا فالصيف وده الوقت اللي بتكلم فيه، الجو رائع وقت الغروب الموسيقى بتهز كياني كله وبرغم ثرثره اصحابي اللي ترابيزتهم متبعدش كتير عني الا اني من كتر الاندماج اصواتهم بتتلاشي من وداني
المنظر والصوت بيكون منتهى الرومانسيه حتي في غياب نصي التاني النص المجهول اللي كل ما افتكر اني وصلتله واقول هي دي قدري تطلع مجرد دخان اتشكل في صوره انسان وبعد مرور فتره قصيره اتبخر
اخر قصه اجهدتني ذهنيا و نفسيا لدرجه خلتني مش قدره افكر في ارتباط حقيقي تاني وكفايه عليا اعيش في الجو اللي بيوحيلي بالرومانسيه ولو لساعات بقضيها استمع فيها للموسيقى واشوف فيها المنظر الجميل اليومي اللي ما بزهقش منه ابدا
يتبع