قلت بغلاظه: اشربي النسكافيه وابقي امشي بعد كده لو عايزة وبعدين انا ماقولتش ان مش مرغوب في وجودك
امتلئت عيونها بالدموع وقالت: حرام عليكي انتي ليه بتعملي فيا كده انتي اخر واحد اتوقع منها المعامله دي ولم استطع ان امسك نفسي ولكن بهدوء ربطت عله كتفها ولم اذ بها ترتمي في حضني وتبكي بحرقه لم يعد معي اي اسلحه امام حضنها ودموعها ولكني اصررت على التماسك بصمتي حتى بدأت تهدأ فأخذت بيدها بحنان قاسي بعض الشيئ الي المطبخ في ركن اعتدنا الجلوس به لنحتسي الشاي والقهوة ونتبادل اطراف الحديث فأحيانا نضحك واحيانا نتشاجر واحيانا تجلسني وتحضر الافطار وهي تغني يا لها من ذكريات0000
اجلستها برفق في كرسيها المعتاد فنظرت الى في هدوء
قالت وحشني المكان اوي
قلت محاوله ان اغير الحديث ايه رأيك مش شايفه فيه حاجه اتغريت
قالت ايوة اخيرا جبتي مفرش جديد وغيرتي مكان الترابيزه و شيلتى الزهريه وحتى النور الهادئ شيلتيه000 وفين مفارش جدتك اللي كنتي بتعتزي بيها ومبتحبيش تغيرها ابدا؟
قلت: موجوده بس انا حاولت اغير شويه
قالت: غيرتي عشان تهربي مش عايزة تفتكري ذكرياتنا مش كده0
قلت وانا اتحرك من مكاني لاضع النسكافيه في المج : المج بتاعك اتكسر للأسف بس ده عموما مج جديد محدش شرب فيه انا عرفاكي انفه
قالت بحزن مدلل وقد اقتربت مني وهي تحاول التخلص من عنادي وكبريائي وهمست وهي ترفع خصله شعرى خلف اذني حتي المج بتاعي اتخلصتي منه
قلت وانا احاول ان اخفي ارتباكي: مش للدرجه دي يعني عادي زيه زي أي مج
نظرت الي في عتاب وقالت وهي تداعب يدي باصابعها طب وحيات ريم عندك مكسرتيهوش عن قصد
قمت سريعا دون النظر الى عينيها ولم اجاوبها ولكن اعتقد انني فشلت هذه المره في محاوله اخفاء ما بداخلي فتحركت مسرعا لأسكب الشاي في فنجاني محاوله الهروب من محاولاتها لمحاصرتي فأحسست بخيالها من خلفي يأتي ولم اعرف كيف أتصرف ولم يسعفني عقلي المعطل تماما عن العمل ووجدتها تغمرتني من ظهري بحضنها الحار و وضعت يدها حولي تقيدني رأسها على ظهري (لا مفر من الانهيار) همست في اذني بصوتها الناعم الرقيق الحنون الذي برغم هدوئه الا ان تأثيره اقوي من طلقات النار على قلبي مباشرة: وحشتيني اوي
يتبع