الاثنين، 23 يونيو 2008

حب لن يمت 2


قلت بغلاظه: اشربي النسكافيه وابقي امشي بعد كده لو عايزة وبعدين انا ماقولتش ان مش مرغوب في وجودك
امتلئت عيونها بالدموع وقالت: حرام عليكي انتي ليه بتعملي فيا كده انتي اخر واحد اتوقع منها المعامله دي ولم استطع ان امسك نفسي ولكن بهدوء ربطت عله كتفها ولم اذ بها ترتمي في حضني وتبكي بحرقه لم يعد معي اي اسلحه امام حضنها ودموعها ولكني اصررت على التماسك بصمتي حتى بدأت تهدأ فأخذت بيدها بحنان قاسي بعض الشيئ الي المطبخ في ركن اعتدنا الجلوس به لنحتسي الشاي والقهوة ونتبادل اطراف الحديث فأحيانا نضحك واحيانا نتشاجر واحيانا تجلسني وتحضر الافطار وهي تغني يا لها من ذكريات0000
اجلستها برفق في كرسيها المعتاد فنظرت الى في هدوء
قالت وحشني المكان اوي
قلت محاوله ان اغير الحديث ايه رأيك مش شايفه فيه حاجه اتغريت
قالت ايوة اخيرا جبتي مفرش جديد وغيرتي مكان الترابيزه و شيلتى الزهريه وحتى النور الهادئ شيلتيه000 وفين مفارش جدتك اللي كنتي بتعتزي بيها ومبتحبيش تغيرها ابدا؟

قلت: موجوده بس انا حاولت اغير شويه

قالت: غيرتي عشان تهربي مش عايزة تفتكري ذكرياتنا مش كده0

قلت وانا اتحرك من مكاني لاضع النسكافيه في المج : المج بتاعك اتكسر للأسف بس ده عموما مج جديد محدش شرب فيه انا عرفاكي انفه

قالت بحزن مدلل وقد اقتربت مني وهي تحاول التخلص من عنادي وكبريائي وهمست وهي ترفع خصله شعرى خلف اذني حتي المج بتاعي اتخلصتي منه

قلت وانا احاول ان اخفي ارتباكي: مش للدرجه دي يعني عادي زيه زي أي مج

نظرت الي في عتاب وقالت وهي تداعب يدي باصابعها طب وحيات ريم عندك مكسرتيهوش عن قصد

قمت سريعا دون النظر الى عينيها ولم اجاوبها ولكن اعتقد انني فشلت هذه المره في محاوله اخفاء ما بداخلي فتحركت مسرعا لأسكب الشاي في فنجاني محاوله الهروب من محاولاتها لمحاصرتي فأحسست بخيالها من خلفي يأتي ولم اعرف كيف أتصرف ولم يسعفني عقلي المعطل تماما عن العمل ووجدتها تغمرتني من ظهري بحضنها الحار و وضعت يدها حولي تقيدني رأسها على ظهري (لا مفر من الانهيار) همست في اذني بصوتها الناعم الرقيق الحنون الذي برغم هدوئه الا ان تأثيره اقوي من طلقات النار على قلبي مباشرة: وحشتيني اوي


يتبع

الأحد، 8 يونيو 2008

حب لن يمت

رن جرس الباب
وفتح الباب واذا بي اجدها امامي هي بنفس ملامحها وابتسامتها الهادئه لم اصدق عينياي تسمرت ارجلي وتخدرت حواسي وتذكرت يوم قالت (لي لن تريني بعد اليوم سوف أسافر واقبل العمل الذي عرض علي بألمانياأنت لا تستحقي ان أضحي من أجلك سأعيش وأكون مثلما أردت0000 )

افقت وجدتها بين أحضاني تغمرني وتجهش بالبكاء شعرت بقلبي يكاد ينخلع من مكانه لم انطق بكلمه ولم تفعل000
وظللنا على هذا الحال لفترة لم أتمكن من تحديدها بين أحضاني؟ نعم هي!! هذه هي رائحتها00 هذا هو شعرها المسدل على ظهرها000 هذه هي لمستها000000 وهذا هو خضوعها000 ماذا اقول؟؟ ماذا افعل؟؟ لقد غابت عني قرابة العامين وكأنها لم تغب عني لحظه!!! خلال تلك الفترة لم أتمكن من التفكير حين اختلي بنفسي وافرغ من عملي إلا فيها لم أحاول الاتصال بها ابدا مع أني علمت من إحدى صديقاتي أنها دائمة السؤال عني لكني لم أكن حتى ابدي أي اهتمام بالاستماع لما تقلن أتجاهله وأنا أود الإنصات إليه ويدق قلبي بسرعة البرق حين يذكر اسمها000 ولا اظهر ولكن الآن وهي بين حضني سوف يفضحني قلبي 00سوف تفضحني أنفاسي ونظراتي إلى عينيها التي اشتقت إليها كاشتياق الرضيع لامه 000بدأت تهدأ

قلت لها ببرود حمد لله على السلامة أتفضلي
قالت: وحشتيني
اجبت: ميرسي
أحست بالخجل وبدا عليها الانكسار
قلت: عامله إيه فشغلك وأخبار سفرك إيه
قالت: انا رجعت خلاص مش هسافر تاني
قلت: ليه استغنوا عنك ولا استغنيتي عنهم
فرفعت عينيها تنظر لي بدهشه حزينه وتداركت كلامي وقلت لم اقصد

ابتسمت برقه وقالت لن تتغيري
كانت عيناي تقولان اما هذا الذي تركتني من اجله؟
وأجابت على السؤال وهي خبيرة بلغه عيناي: ارجوكي بلاش تبصيلي كده انا عارفه اني غلطت وعارفه اني مااستاهلكيش انتي ملاك بس صدقيني أنا ندمت على كل لحظه بعدت فيها عنك
قلت ببرود: مفيش داعي للكلام ده يا ريم الموضوع انتهى واتقفل من سنتين وانا خلاص نسيت
قالت: عبير ارجوكي متكونيش قاسيه كده على انا في امسّ الحاجه ليكي
قلت: تحبي تشربي ايه
نظرت الي نظره عتاب وعيونها تتوسلني
واقول بعيناي (لا ارجوكي لا تفعلي بي هكذا لن اقوى على النظر الى عينيك سوف اخضع ولكن لا لابد ان اتماسك)
قلت وانا انظر فالأرض انا هشرب شاي اعملك نسكافيه (مشروبها المفضل)
قالت: متتعبيش نفسك يظهر ان وجودي غير مرغوب فيه

يتبع